لأنها تخرج القادة والعظماء .. دولة الاحتلال تستهدف مدارس قطاع غزة
د. ثابت: دولة الاحتلال هدت سبع مدارس وقتلت 164 طالب و12 معلم ومدير
د. ثابت: دولة الاحتلال هدت سبع مدارس وقتلت 164 طالب و12 معلم ومدير
لم تكن المدارس التابعة للحكومة الفلسطينية بمنأى عن صواريخ وقذائف الآلة العسكرية والتي ادعت بوجود عناصر المقاومة بداخلها لذا كان استهدافها بشكل مباشر، حيث دمرت آلة الاحتلال سبع مدارس لتابعة للحكومة الفلسطينية وقتلت الطلاب والمعلمين، وفي هذه الهجمة الشرسة ضد التعليم أظهرت دولة الاحتلال سعيها لتجهيل الشعب الفلسطيني من خلال استهدافها للمدارس، "الرسالة" ناقشت مع وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم العالي د. زياد ثابت أسباب سعي دولة الاحتلال لتدمير قطاع التعليم.
تدمير سبع مدارس
وعن تدمير المدارس الحكومية يتحدث د. زياد ثابت وكيل مساعد وزارة التربية والتعليم العالي: لدينا 383 مدرسة حكومية في قطاع غزة تعمل في 240 مبنى، ونتيجة العدوان تم هدم سبع مدارس بشكل كلي وعشرون مدرسة بشكل جزئي كما وتأثر 172 مبنى بما في ذلك زجاج المدارس والأبواب والشبابيك إضافة إلى الأثاث المدرسي ومقاعد وطاولات، مضيفاً: هناك أضرار لحقت بمعامل الحاسوب في بعض المدارس والمختبرات إلى جانب البنية التحتية للعديد من المدارس مثل شبكات الكهرباء والتليفون وخطوط المياه والصرف الصحي وأسوارها، وأردف قائلاً: إن التعليم مستهدف كتعليم فإسرائيل تعتبر أننا شعب مقاوم والمقاومة هم المثقفون وقلما توجد لدى شعوب أخرى فهي تنظر للمدارس بأن لها دور كبير في تنمية المواطن المقاوم المكافح الذي يعرف حقه ويحاول أن ينتصر، ويعمل جاهداً للانتصار لهذا الحق، حيث يعلم الجيش الصهيوني الدور الفعال للمدارس في بناء الشخصية المتكاملة للطالب، مضيفاً: إن تخريب المؤسسات التعليمية يتطلب وقت كبير من الحكومة لاعمارها وهذا يشكل عبئاً إضافياً على الحكومة الفلسطينية الموجودة في غزة، لأن إسرائيل هدفها إسقاط الحكومة وشل خدماتها، فمن هذا المنظور كان استهداف المؤسسات التعليمية فهذا سيؤدي إلى خروج العديد من الطلاب من هذه المدارس وبقائهم في البيوت والشوارع وذلك يشكل أزمة حقيقية للحكومة ومن هنا لوحظ تأثر العدو الصهيوني بالقرار الجريء الذي اتخذته وزارة التربية والتعليم العالي بعودة الدراسة بعد أيام معدودة من وقف إطلاق النار.
نتائج سلبية على الطالب
مشيراً: إن استهداف المؤسسات التعليمية يؤثر على ما هو مخطط له من أنشطة وبرامج تطويرية فالانقطاع عن الدراسة لفترة أثر على مواصلة العديد من المشروعات والأنشطة والبرامج، أما استهداف المباني المدرسية فقد شكل عبئاً إضافياً تمثل في نقل العديد من الطلاب من مدارسهم إلى مدارس أخرى بعيدة مما يتعب الطالب أثناء ذهابه وعودته من المدرسة وكذلك المعلم، فإن تخريب المختبرات وشبكات الكهرباء والمياه فذلك يعيق تنفيذ المدارس لبرامجها وأنشطتها، كما أن هدم البيوت المجاورة لهذه المدارس اضطر العديد من الطلاب للانتقال لمدارس أخرى حسب السكن الجديد أو من مدراس الحكومة إلى الوكالة وبالعكس فكانت نتائج سلبية على نفسية الطالب والمعلم وهذا ما أصاب الكثير من الطلاب بالصدمة عندما واجهوا مناظر مخيفة ومرعبة أثناء الحرب ومنهم من فقد والده أو أمه أو أخاه أو أخته أمام عينيه جراء فظاعات الجيش الصهيوني المجرم على أهله وجيرانه وممتلكاته وهذا الأمر قد يبقى لدى بعض الطلاب لفترة طويلة من الزمن ويتمثل في الكوابيس الليلة للأطفال والخوف عند سماع أصوات مزعجة وتوقعهم المستمر لتكرار هذا العدوان.
إجراءات مواجهة الأزمات
وعن الإجراءات الني اتخذتها الوزارة لمواجهة الأزمات يتحدث د. ثابت: اتخذت وزارة التربية والتعليم العالي إجراءات لمواجهة الأزمات بما يخص الطلبة وتمثلت في القرار باحتساب درجة الفصل الأول معتمدة على العلامات الشهرية وعلامات نصف الفصل وأعمال السنة دون علامة الاختبار النهائي الذي أُلغي بسبب الظروف الخاصة للطلاب خاصة أن العديد منهم فقد بيته وكتبه وملابس المدرسة، وكذلك التنسيق مع وكالة الغوث لتسهيل انتقال الطلاب من مدارس الحكومة إلى الوكالة وبالعكس والانتقال من مديرية إلى أخرى بسهولة ويسر، كما ونفذت الوزارة في الأسبوع الأول من بداية الدراسة برنامج التفريغ الانفعالي للطلاب للتخفيف من آثار الحرب العدوانية وتيسير انتقالهم من أجواء الحرب إلى أجواء الدراسة عن طريق مجموعة من الأنشطة مثل السيكودراما والتمثيل والمسابقات والألعاب الرياضية ضمن خطة متكاملة وضعتها الوزارة إلى جانب خطة بعيدة المدى للعناية بأولئك الطلاب الذين تعرضوا للصدمة أكثر من غيرهم والمتوقع أن تبقى لديهم آثارها لفترة طويلة من الزمن، مشيراً: يشرف على تنفيذ الخطة دائرة التوجيه والإرشاد بالتعاون مع الأقسام المتعقلة بالأمر في المديريات والمشرفون التربويون في المدارس، كما ووضعت المدارس برامج خاصة لزيارة الطلاب الجرحى وتقديم واجب العزاء لذوي الشهداء من الطلاب حيث استشهد خلال هذه الحرب العدوانية 164 طالب في المدارس الحكومية و12 من العاملين ما بين مدير ومعلم، أما الجرحى فكان عددهم أكثر من 450 طالب تراوحت بين الإصابة الخطيرة والبسيطة، كما وقامت مديريات التعليم بتقديم المعونات الاقتصادية للطلبة من خلال المساهمة ببعض المؤسسات وأهل الخير وجمع التبرعات من المجتمع المحلي، كما ووزعت الكتب على الطلاب الذين فقدوا كتبهم أثناء الاجتياح، وتتواصل الوزارة مع العديد من المؤسسات المحلية والعالمية من أجل إعادة اعتمار المدارس وتزويدها بما يلزمها من أثاث وصيانة ولدينا أمل كبير في فتح المعابر حتى نتمكن من القيام بأعمال الاعمار.
الحفاظ على حياة الطلبة
ويكمل حديثه قائلاً: عملنا على انتقال الطلاب من مدرسة لأخرى حفاظاً على حياتهم حيث هناك العديد من المدارس معرضة للوقوع في أي لحظة وبعضها بها مخلفات الاحتلال وقد تم نقلهم من خلال استيعابهم في المدارس التي تعمل بنظام الفترة الواحدة وأدى الأمر إلى انتقال طلبة من مدارسهم إلى مدارس أخرى لإفساح المكان في مدرستهم للطلاب الأصغر سناً حتى تتم تيسير عملية انتقال الطالب، وقد آثرت الوزارة إلى نقل الطلاب الأكبر سناً إلى المسافة الأبعد لأنه لم يكن هناك خيار أمامنا غير ذلك، منوهاً: هناك بعض المدارس التي تأثرت جزئياً حيث هُدمت بعض الغرف الصفية مما أدى إلى دمج بعض الصفوف إلى جانب استيعاب طلاب جدد انتقلوا من أماكن أخرى مما زاد الكثافة الصفية وهذا الأمر يؤثر على تحصيل الطلاب لكن نأمل خلال الفترة القريبة أن نتمكن من القيام بعمليات الصيانة للمدارس التي تأثرت لتخفيف المعاناة على الطلاب.
دعم قطاع التعليم
وعن مبادرة قناة الفاخورة لجمع تبرعات لقطاع التعليم يؤكد د. ثابت: من المؤسسات التي فكرت وبادرت لتقديم الدعم لقطاع التعليم هي قناة الفاخورة التي افتتحت من أجل جمع تبرعات لقطاع التعليم لمدة أسبوع وقد تواصلنا مع هذه القناة وأطلعناها على ما حصل لقطاع التعليم ونتوقع منهم أن يسهموا إسهاماً مميزاً في إعادة بناء المؤسسات التعليمية حيث كان هناك مبلغاً مرصوداً لتطور الخدمات التعليمية في مؤسسات التعليم في القطاع أثناء وبعد عملية الاعمار ونشكر لهم هذا الجهد الكبير.
إزالة مخلفات الاحتلال من المدارس
ويوضح: حرصت الوزارة أن يداوم المعلمون والإداريون لوحدهم في المدارس أول يومين في أيام الدراسة لكي ينسقوا مع الدفاع المدني والشرطة لإزالة مخلفات الاحتلال التي تركها في المدارس وبعد التأكد من خلوها دعوا الطلاب لاستئناف الدراسة واستمرار التواصل ما بين مديريات التربية والتعليم والدفاع المدني والشرطة في حال وجود أي جسم مشبوه بحيث يتم التعامل معه بسرعة قصوى بعد إبعاد الطلاب عن المكان والحمد لله منذ بداية الدراسة واستئنافها لم تحصل أي أضرار بالنسبة للطلاب أو المعلمين رغم اكتشاف بعض الصواريخ ومخلفات الجيش في هذه المدارس حيث وجد بعض الصواريخ التي لم تنفجر في أماكن مخفية تحت أسوار بعض المدارس وتم التعامل معها مباشرة بالتعاون مع رجال الدفاع المدني وكما تقوم الوزارة بحملة توعية للمعلمين والطلاب لوقايتهم من أي أجسام مشبوهة يمكن أن تتواجد في مدارسهم أو في طريقهم من وإلى المدرسة .
الأربعاء أكتوبر 06, 2010 5:34 am من طرف رنون
» رمضان كريم
الجمعة أغسطس 06, 2010 1:53 am من طرف الياسمين
» رمضان كريم
الجمعة أغسطس 06, 2010 1:42 am من طرف الياسمين
» كتاب مطبخ حواء
الجمعة أغسطس 06, 2010 12:37 am من طرف الياسمين
» فتاة تزوجت كلبها بالصورة
الثلاثاء أغسطس 03, 2010 2:24 am من طرف الياسمين
» تحميل القرآن الكريم كاملا في 5 ثواني بصوت 28 شيخ !^&*)
الجمعة يوليو 30, 2010 5:31 pm من طرف الياسمين
» يوتوب جانا رمضان
الجمعة يوليو 30, 2010 5:19 pm من طرف الياسمين
» لا تحزن أبداً أبداً أبدا
الجمعة يوليو 30, 2010 4:54 pm من طرف الياسمين
» -:*:- -:*:- ( أوراق من الحــــــياة)-:*:- -:*:-
الجمعة يوليو 30, 2010 4:46 pm من طرف الياسمين