التحذير من كثرة الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر

التحذير من كثرة الجلوس أمام شاشات الكمبيوتر من دون إراحة العين


حذرت مصادر طبية عاملة في مجال طب العيون، من كثرة استخدام الكمبيوتر والجلوس أمام الشاشة لفترات طويلة، ما قد يسبب ضغطا على الأعصاب من دون إعطاء العيون فترات متفاوتة للراحة.
وقالت ريم العجمي اختصاصية البصريات، إن على مستخدم الكمبيوتر لفترة طويلة أن يعطي عينيه فترة من الراحة، حتى لا يصيبها الإجهاد، وذلك بوضع لوحه مريحة للأعصاب على الحائط المقابل له والنظر لمدة دقيقتين أو أكثر بعد كل 30دقيقة إلى 40دقيقة من استخدام الكمبيوتر، أو المشي خارج الغرفة لمدة دقيقتين مع مرعاه النظر لأبعد مسافة ممكنه ثم العودة ومتابعة العمل.

وبينت العجمي أن هذه الخطوات من شأنها أن تساهم في تلافي الإجهاد الذي قد يحدث من استخدام الكمبيوتر، ولإراحة عضلات العين، مفضلة استخدام نوع من الشاشات التي تقلل من الإشعاعات المنبعثة من الجهاز، إلى جانب الفحص الدوري للعيون للاطمئنان عليها ولأن (الوقاية خير من العلاج).





وتابعت ريم العجمي أن البعض قد يعاني في أوقات متفاوتة من بعض مشاكل العيون كذبولها أو انتفاخها أو وجود هالات سوداء تحتها، وأن ذلك قد يعود إلى عوامل بيئية وأساليب وأنماط الحياة والسلوك والممارسات اليومية للفرد والتي قد تسبب أضراراً للعين.

وأضافت العجمي أن أشكال العيون تختلف بحسب حالة الفرد نفسه، كالعيون الذابلة التي تعاني من كثرة السهر أو أنها منهكة، والعيون المنتفخة ذات السواد الأزرق تحت العين التي تعود إلى أسباب مرضية أو ترقق البشرة بسبب الإهمال أو التعرض للشمس أو للحالة النفسية.

كما بينت اختصاصية البصريات أن الحلقات السوداء حول العين قد تكون نتيجة قلة النوم أو إجهاد العين كالعمل على الكمبيوتر أو القراءة لساعات طويلة أو أنها تعود إلى عامل وراثي والذي يلعب دورا مهما وراء ظهور هذه الحالة، فضلا عن انتفاخ العينين فجأة واحمرار لونهما الذي يعود إلى الحساسية.

كما أوضحت العجمي أن العيون قد تتوتر وتلتهب وتظهر بها علامات شعيرات حمراء والتي قد تكون بسبب تهيجها من شم بعض المواد الكيميائية كمواد التنظيف أو الصبغ أو بعض المواد التي تهيج الجيوب الأنفية، إضافة إلى أن العيون قد تتوتر من الجو الحار أو الجاف، أو أثناء القراءة في ضوء خافت أو مشاهدة التلفاز عن قرب أو في غرفة مظلمة والذي يؤثر بدوره على العصب البصري.

ونصحت العجمي باتباع عدد من الخطوات للعناية بالعينين، منها التغذية الصحية الجيدة وتناول الأغذية التي تحتوي على الفيتامينات كالخضروات الطازجة والفواكه وشرب العصائر الطازجة يومياً، مثل عصير الجزر والطماطم والبرتقال والليمون، وكذلك الحليب الطازج لاحتوائه على الكالسيوم، مع أهمية غسل العين بالماء البارد لإعطاءها بريقا وتلألؤا.

كما تنصح الاختصاصية العجمي بعمل تمرين يومي للعين يكرر بين أربع وخمس مرات، وذلك عن طريق إرخاء العينين والعضلات المحيطة بهدوء وإغلاقهما مع التفكير في شيء سار لتهدئتهما، ثم تفتحان برقة، مع التركيز على هدف على بعد معين.

ومن ضمن الإرشادات التي تنصح بها الاختصاصية ريم وضع قطعة صغيرة من القطن على العين بعد غلقها، من خلال نقعها في لبن دافئ (ويفضل اللبن البارد مع العيون المتعبة) وتترك لمدة 10دقائق، وكذلك وضع شرائح من الخيار أو البطاطس على العينين لتخفيف الإرهاق وحتى لا يصبح الجفن غامقاً.

ووفق العجمي فإنه يجب غسل الوجه جيداً قبل النوم، ومراعاة التنظيف الجيد وإزالة الماكياج برقة ونعومة، واستخدام كريمات ومواد خاصة لتنظيف العينين، مع مراعاة التقليل من الاستخدام المتكرر للماكياج، وتجنب دخول الصابون أو الشامبو للعين، وفي حالة حدوث ذلك يجب غسلها بماء بارد.

كما توضح الاختصاصية ريم العجمي أن العين إذا أصيبت بجرح يجب تقليل حركتها، وعدم فتحها أو فركها بقوة وتوضع عليها كمادة نظيفة من الشاش المعقم، مع أهمية ارتداء نظارات شمسية ذات نوعية جيدة وعدم الاهتمام بشكلها فقط، لأنها تساعد على حماية العين من تأثير الأشعة فوق البنفسجية التي تؤذيها أو من الأتربة والغبار.


اتمنا السلامة للجميع